رمضان وحجاب المرأة.. أخواتنا الفاضلات اللواتي يذهبن إلى المصليات ليؤدين صلاة التراويح بحجابهن.
والله يثلجن الصدور، ويفرحن القلوب، فما أجمل الحجاب على المرأة المسلمة الطائعة لربها ولنبيها صلى الله عليه وآله وسلم! أسأل الله أن يثبتهن على الحجاب والستر.
المشكلة في البعض منهن أنها بعد التراويح ترمي حجابها، وتتزين بكامل زينتها، وتلبس ملابس لا تليق بها أبدًا كمسلمة مصلية صائمة للتو.
أفطرت وقامت لربها. والواحد منا يتعجب أشد العجب ويقول: هل هذه حقًّا هي التي كانت قبل قليل متزينة بحجابها، ساجدة لربها، وربما كانت خاشعة دامعة العين في صلاتها؟!
ليس الحل أن تترك هذه الأخت الصلاة، ولكن الحل أن تبدأ توبة صادقة في هذا الشهر، وتجعلها لله -جل وعلا- وحده. وما أجمل أن يكون هذا الشهر.
وهو شهر العتق من النيران، بداية الالتزام بالحجاب؛ فالشياطين مصفدة وأبواب الجنة مفتوحة، وأبواب النار مغلقة، والمنادي ينادي: "يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة".
ما رأيكِ -يا أختي الفاضلة- أن تشتري ثياب العيد وتجعليها ثيابًا بالحجاب الشرعي، ولتكن مفاجأة للجميع، فأهل الإيمان والتقوى سيشجعونك ويفرحون، وأهل النفاق ربما استهزءوا وثبطوا، فهذه عادتهم، ومن تحجبت لله -جل وعلا- فلن يضرها حديث الناس، ولن تبالي بهم أبدًا.
وفقك الله للاستقامة، والالتزام بدينه.
الكاتب: الشيخ نبيل العوضي
المصدر: موقع طريق الإيمان